جمع مواطن من محافظة درعا أكثر من 8 آلاف طابع بريدي عربي وعالمي على مدى 42 عاما

جمع مواطن من محافظة درعا أكثر من 8 آلاف طابع بريدي عربي وعالمي على مدى 42 عاما استطاع من خلالها توثيق أحداث وتطورات ومناسبات سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية وفنية وعسكرية ورياضية طرأت على مختلف المجتمعات في قارات العالم الخمس.

وبين المواطن محمد صالح خلف الذي يعمل مصمم أزياء وهاوي لجمع الطوابع البريدية أنه يحتفظ بالطابع السوري الذي وثق مذبحة دير ياسين التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني عام 1948 وبطابع مصري يخلد سباق الاسكندرية الدولي الاول عام 1958 وطابع اخر استطاع ان يحصل عليه بمناسبة ذكرى جلاء الاستعمار الفرنسي عن ارض سورية عام 1946 وطابع صدر عام 1987 بمناسبة الرحلة الفضائية السورية السوفيتية المشتركة إضافة إلى مجموعة من الطوابع بمناسبة ذكرى تأسيس الجمهورية العربية المتحدة.

وأوضح أن اقدم طابع بريدي يملكه يعود للعام 1937 بمناسبة مرور 400 عام على تأسيس جمهورية هندوراس اضافة إلى مجموعة طوابع مكسيكية يعود تاريخها إلى عام 1942 ومجموعة طوابع ليبيرية و مجموعة من الطوابع الخاصة بلبنان و فرنسا وإسبانيا و بلجيكا وبلغاريا والدنمارك وعدد كبير من الدول الافريقية والولايات المتحدة الاميركية واستراليا والأمم المتحدة وغيرها من الطوابع التي لا تزال تحتفظ برونقها وجمالها.

ويبين خلف انه يمتلك مجموعة قيمة من الطوابع البريطانية التي صدرت منذ عام 1840 حتى الان مشيرا إلى ان اول طابع صدر في بريطانيا اطلق عليه البنس الاسود ويحمل صورة الملكة فيكتوريا لافتا إلى انه لا يحتفظ الا بالطوابع التي تصدر في المناسبات اما الطوابع المستخدمة في المعاملات اليومية فهو لا يحتفظ منها الا بما يتمتع بتصميم مميز موضحا ان هوايته هذه كونت له صداقات على مستوى العالم يراسلهم ويراسلونه ويتبادل معهم الطوابع من خلال مكتب البريد في مدينة داعل بدرعا.

بدوره قال الدكتور أحمد الحمادي مدير ثقافة درعا ان المديرية اقامت معرضا عام 1994 للهاوي خلف عرضت فيه كل مجموعات الطوابع التي اقتناها مبينا ان المديرية تستعد حاليا لإقامة معارض لهواة الطوابع بهدف تشجيع هذه الهواية لكونها تعمل على وضع المشاهد في الاطار الزماني والمكاني للحدث بلغة بسيطة تعتمد على الرمز مع بعض الكلمات التي تختصر التفاصيل0

من جانبه بين احمد الفارس مدير بريد درعا ان مجموعة الطوابع البريدية التي جمعها خلف تؤكد جهدا مميزا وكبيرا يستحق التقدير مشيرا إلى ان الدول تسعى بشكل متواصل لابراز المعالم الأثرية و السياحية والمناسبات من خلال اصدار الطوابع الجميلة والأنيقة باعتبارها سفيرا إلى دول العالم كافة. يشار إلى أن أقدم طابع بريدي صدر في سورية عام 1920 وكان يطلق عليه اسم طابع الاستقلال علما ان سورية انشأت متحفا للطوابع والادوات البريدية في مقر المؤسسة العامة للبريد بدمشق ويضم نحو 2600 طابع سوري.

لما المسالمة