إصابة طفلين بنزيف دماغي و ارتجاج في الدماغ جراء صعود موتور البحر فوق زورقهم

"أحب البحر كثيراً و للأسف غدر بنا هذه المرة" هذا ما قاله الأب الذي احترق قلبه و قد رأى أطفاله يبعدون عن الموت خطوة واحدة.

القصة كما رواها شهود عيان من الأقارب و الأصدقاء حدثت عندما رغب السيد أحمد العلبي من دمشق بقضاء عطلة العيد في البحر و في فترة الظهر قرروا الذهاب جولة في البحر ضمن الزورق الصغير المعروف بالـ بيدالو و إذا بالشاب
(أحمد ب) الحلبي الأصل ويسكن ضمن مدينة حمص و البالغ من العمر 29 عاماً, يقود موتور البحر من دون مرافق
(الجت سكي) ويقوم باللف و الدوران حول الزورق, فقام السيد أحمد بالطلب من سائق الزورق بالتنحي للاتجاه الآخر خوفاً من موتور البحر و لكن للأسف لم يستطع الزورق أن يتنحى بعيداً, فقد توجه الجت سكي بشكل مباشر نحوهم هادفاً الصعود على الزحليقة الموجودة ضمن الزورق و من ثم الطيران من فوقهم و إذا بالجت سكي يضرب ثلاثة أطفال موجودين على الزورق الطفلان جود ست سنوات و جولي خمس سنوات أولاد السيد أحمد قذفهم الموتور فوقعوا على

الزورق و الفتاة الثالثة (آية) ابنة العمة طارت لتقع في الماء.



الطفل جود وفي يومه الثالث في مشفى الندى في اللاذقية لم يستقيظ بعد بسبب نزيف الدماغ الذي أصابه أما الطفلة جولي وقد امتلأ وجهها بالقطب و الجروح البالغة و كسر الأنف فقد أصيبت بارتجاج في الدماغ أما ابنة العمة والحمدلله لم تصب بأي أذى. في غرفة العناية المشددة كان الأب و الأم يراقبون أطفالهم و الأسى يقطر من وجههم تقطيراً ولكن إيمانهم بالله نفحهم الأمل بشفاء أطفالهم و قد قرر الأطباء اليوم نقلهم لمشفى الشفاء في دمشق.

Lattakia News التقت السيد أحمد العلبي الذي قام بتسليم أمره لله مؤمناً بالقضاء و القدر آملاً شفاء أطفاله و قد وجه شكره للسيد فرج الكردي الذي قام بإسعاف ابنه لمشفى الندى إضافة لوقوفه بجانبهم وقوف الأخ و شكر للسيد سامر الذي قام بإسعاف ابنته جولي لمشفى الوطني و السيد يوسف لمساعدته المجزية و الشكر الكبير لمشفى الندى و الأطباء أمين كحيلة و بشير تاج الدين و الممرضة لينا خضرة وكل من وقف إلى جانبهم في هذه المحنة.


أما الشاب (أحمد ب) فموقوف حتى اللحظة في السجن.

و مما يؤسف حقاً أنه حتى اللحظة ما زالت موتورات البحر تدور بين رؤوس الناس بالقرب من الشاطئ والغالبية من دون مرافق.

LattakiaNews تأمل لهم الشفاء العاجل بإذن الله و تتمنى من الله أن يلهم الأهل الصبر.






Imad Bakir

LattakiaNews