السيدة أسماء الأسد تكرم الأمهات العاملات في مجال الزراعة بمناسبة عيد الأم

أسماء الأسد في حفل تكريم الأمهات: اخترنا الأم الفلاحة لنكرمها لأن عملها في مجال الزراعة جهد صامت غير معترف به

أمهات سوريات: نعمل في الزراعة منذ سنوات طويلة لنساهم في تعليم أبنائنا وإعالة عائلاتنا

كرمت السيدة الأولى أسماء الأسد بمناسبة عيد الأم في القاعة الدمشقية يوم السبت الأمهات العاملات بالزراعة بشكل عام والعاملات بزراعة القطن والقمح والزيتون بشكل خاص.








وقالت السيدة الأسد إننا" حين نتحدث عن الأمومة ومشاركة المرأة في الإنتاج والعمل يتجه اهتمامنا للتعليم والهندسة والطبابة والسياسة والإعلام والإدارة دون أن تأخذ الزراعة من اهتمامنا ما تستحقه على الرغم من أن مورد الزراعة في بلدنا يحتل درجة متقدمة من بين الموارد الأخرى إضافة إلى أهميته الكبيرة في عملية التطوير وبناء الوطن".
وأضافت أن" عمل المرأة في مجال الزراعة هو جهد صامت غير معترف به لذا اخترنا هذا العام الأم الفلاحة لنكرمها وبشكل خاص المرأة التي تعمل بزراعة القمح والزيتون والقطن لأهمية هذه الموارد الزراعية في سورية", مبينة " أننا ننتج منذ سنوات طويلة من القمح مايسد حاجاتنا ونصدر للخارج كما أننا من أوائل بلدان العالم في زراعة الذهب الأبيض وإنتاج الزيتون".
وأشارت أسماء الأسد إلى أن" الأرض تعطي بما نعطيها والطفل ينمو بما نقدم له لكن الأم تعطي دون مقابل وفي كل المواسم خاصة الأم الفلاحة التي تعطي الأرض والأبناء".


والتقت سيريانيوز بعض الأمهات لتتعرف على عملهم حيث بينت حمده الشعابني من الجولان المحتل والبالغة من العمر 109 سنوات أنها" تعمل بزراعة القمح والشعير والعدس والحمص من وقت طويل ,حيث أعالت عائلتها وحدها منذ سنوات لأن زوجها مسن وغير قادر على العمل وأطفالها صغار ", موضحة أن" توقفت عن العمل منذ 3 سنوات لكن أولادها السبعة يعملون الآن في الزراعة وتعطيهم إرشادات حول الزراعة وأماكنها وأوقات الحصاد".


كما ذكرت فرحة علي من محافظة طرطوس " عملت بالزراعة منذ زواجي لتعليم أبنائي وتوقفت منذ 4 سنوات عندما عانيت من ضعف في جسدي ", مبينة أنه" تم اختياري اليوم لتفوق أبنائي في مجال التعليم وهم الآن معلمين ومهندسين وأطباء وصيادلة بالإضافة لتفوق أبناء أولادي".


وبينت فرحة عيسى من محافظة اللاذقية " أعمل بالزراعة منذ 35 سنة عندما توفى زوجي لأعيل أطفالي وحدي" , " متابعة " علمت 4 أولاد من بينهم شهيد والآن هم يعتنون بي ولا أحتاج لشيء".


وفيما يتعلق بالنساء اللواتي نلن جوائز على جودة محصولهن تقول ابتسام زين الدين من محافظة السويداء " تم اختياري اليوم لأني توجت بطلة لإنتاج الكرم والتفا حيات ولأنني أرملة أعالت أولادها ال8 وحدها حتى تزوجوا".


وفي ذات السياق توضح عمشة العلي من محافظ البوكمال " توجت بطلة لإنتاج القطن في البوكمال لأن محصولنا من القطن كان جيد جدا كما أن المنتوج عالي " مبينة" أعمل في الأرض تقريبا لمدة 24 ساعة بمساعدة زوجي من أجل إعالة أبنائي وأولادهم".


وبالنسبة لمنيرة إبراهيم من محافظة حمص تبين " أزرع الزيتون في الأرض وأحصد وأقطع الخشب وأبيع اللبن وأقطف الزعتر وورق العنب لأعيل أطفالي الثلاث وزوجي المريض الذي لايستطيع العمل", وتضيف" تم اختياري نظرا لجهدي الكبير في تربية أولادي وعملي في الأرض وحالتي المادية".


وبدورها ,أشارت فايزة ناصر من محافظة حماه أنها" تعيل عائلتها وحدها أيضا لأن زوجها مريض كما أنها تعمل في زراعة القطن والشوندر السكري لتكون قادرة على تعليم أطفالها الصغار".


وتم اختيار الأمهات عن طريق الوحدات الإرشادية التابعة لوزارة الزراعة الموزعة في جميع محافظات القطر آخذه بعين الاعتبار جهد النساء الكبير ودورهن بالزراعة وفي إعالة عائلاتهم.
يذكر أن السيدة أسماء الأسد احتفالا بعيد الأم من كل عام تكرم العديد من الأمهات , حيث كرمت العام الماضي عدد من الأمهات السوريات اللواتي تحررن من الأمية وبذلن جهوداً حثيثة لتنمية إمكانياتهن في سبيل خدمة عوائلهن والمجتمع والوطن.


لبنى عيسى- سيريانيوز